أمس تسلمتُ رزمة من الكتب .وساعي البريد رماني بنظرة شزرا
وقعتُ بسرعة أخافتني تلك النظرة .شكرتة وأخذت الرزمة وإختفيت
داخل البيت المتواضع الذي تربيت فيه مع ضجيج أخوتي وأترابي في الحي المجاور,
ونظرة الساعي أشغلتني بعض الوقت ...لِما؟ ما بهِ ؟؟
وابتسمتَ ربماا لِثقلِ الرزمة .حيثُ إنها ليست طرد عادي فيه بعض الحلوى
أو رسالة من الغربة الموحشة مليئة بالاشواق وعتاب للوطن والاهل.
إنما كانت رزمة من الكتب ثقيلة بالمعنى والوزن ...........سامحك الله أيها الساعي
وبدون ترددت إلتهمتُ القسم الاول في المساء الاقرب من رواية (أيام مَعَهُ-للكاتبة السورية كوليت خوري)
كنتَ هُناك بكامل صوتكَ وأناملكَ وحُبكَ
وكنتُ هُناك بكامل تردُدي وشوقي وعصياني وإنتظاري
تاملتكَ بقامتكَ التي لم احظى بلمسها ببصري وبأناملي.
داعبت شعري الاسود فتساقطت بعض من الشعرات الشقية فخبئتها لتصنع منها فرشاتكَ المفضلة
وتتخذها رفيقة الهامكَ أمام لوحتكَ التي ستهديها لي بلا شك