إبتهالات في موسم الهجرة إلى نسياني
...
..
أقف كالطير الذي لا يعرف جهة الشمال وانتظر
انتفض برد فالشتاء متجمد هنا
وصوت الناي والصباح وأنبثاق كل الكائنات القابلة للانبثاق
تُتابع مراسلة الكون كما كل بداية نهار
والعاشقة الصغيرة على ما يبدو لم تنتهي من كتابة معزوفة (الكناري وبائع الورد)
وانتَ منذ خمسة صباحات ناعسة لم تأتي
منذُ خمسة صباحات مبللة بالانتظار ورائحة الذكريات العفنة
التي تحاول المحافظة على ديارها
وهل للذكريات العفنة وطن وديار ؟؟
الهي هذا العويل يمزق احشاء العاصفة
التي بقيت تزرع الخزامي والتوليب
وتجوب في الليل أحياء المدينة تتفقد الصغار
لِما الجميعُ كانوا ضد العاصفة ؟
.."
..
ألانها كانت تلتقي والمطر ويرتكبوا كل المحرمات والحماقات
ويحتسوا كؤوس التحرر الفارغة؟
الحانة التي يحتسي بها المطر والعاصفة كؤوس التحرير الفارغة
ليست بالبعيدة
جميعنا دخلناها وأحتسينا وثملنا
وكان الساقي يسكب بالمجان بأمر من الخليفة
الذي يملك أبار من النساء