.
.
حينما نفرط في الحنين والاشتياق لملامحهم المتجولة في محيط المطارات ولأشيائهم المدسوسة في حقائب العمر ولأصواتهم المتجولة في محيط الذاكرة
وحينما لانقوى على تجاوز عتبة الزمان الذي يجبرنا على امتطاء صهوة الرحيل بعيداً عن اوطانهم المتشبعة بصخب ذكرياتهم وحينما يكسرنا الاحتياج
ويعظم بعمقنا العجز فاننا نعرينا من تفاصينا وملامحنا واشيائنا دون ان نشعر بذلك !
لنستيقظ في احدى مواسم المطر على صوت انين يشق صدر فضاءاتنا دون ان يجد له وطنا /مأوى ذلك هو صوت عمقنا الذي وشى به الانتظار ربيعاً
كاملاً حتى خر صريعا يأن وحيدا ودون أن يشعر بوجع اندلاقه احد !
سارة القحطاني