...
أحببت أن أشارككم الموضوع لأنني فرحة جدا بالشعب التونسي
بانتصاره الجزئي...نعم الجزئي ( وجهة نظري الخاصة)
لن يرتاح الشعب ولن يرى الراحة إذا لم تصفى الأمور داخليا
يا سادتي صحيح أن التخريب يشوّه نظرة الشعوب الأخرى للشعب التونسي الذي أحييه وأهنؤه على قراره الصارم بشأن تغيير النظام
وقلت النظام...هكذا يا سادتي تغيّر الأنظمة بالكلمة الواحدة والوقفة الواحدة والصمود الواحد
لا أحد يمكنه أن ينكر ما كان يحدث للشعب للمثقفين لحرية الرأي
لا أحد يمكنه أن يصف لكم الوضع الذي كان يعيشه هذا الشعب الذي صمد كثيرا الذي تنازل عن حقوقه أكثر
هذا الشعب الذي أحب ولا يزال يحب وطنه
نعم كان عليه أن يقف وجها لوجه مع مافيا الحكم " يعني الشعب خلص أرهقوه ...والله تعب الشعب ...تعب كثير لدرجة ما تتخيلوها"
"وهاهي نتيجة أن ترهق شعبا أن تسكته أن تلعب لوحدك وتلعب لحساب مصالحك"
يا سادتي الحياة تغيّرت ولا يمكننا أن نصبّ كل اللوم على " غلاء الأسعار"لأن السبب أعمق وأشمل ويمس تونس البلد الشقيق
يا سادتي تتحرك الشعوب عندما تهان عندما يهان تاريخها وعندما تصادر أملاكه وعندما "..................."
"يا سادتي هو يعني حكامنا . لازم يتضربوا على قفاهم عشان نورّيهم إيه يعني بلد وإيه يعني كرامة وإيه يعني بني آدم"؟
ولكن هذه المرة حدث الاستثناء...تونس جارتنا وشقيقة العرب وعلينا أن نفهم رسالة هذا الشعب الذي أسكتوه وحين حان وقت الكلام غيّر مجرى النظام المستبد
تضرر الشعب كثيرا ...وكمموا أفواه الصحافة وسجنوا أصحاب المدوّنات والمواقع التي تبحث عن التغيير والذين قالوا كلمة حق
ولأذكركم أن وطني حدثت فيه أحداثا في هذا الشهر ايضا ولكن الشعب لم يحب طريقة الاحتجاج ولم يحب أصلا هذا الأسلوب
نحن شعب واع جدا ومثقف جدا اقتصاديا وسياسيا ...نحب وطننا ونخاف عليه...
كما ان الصحافة الغربية ضخمت الوضع وأظهرته بطريقة مخيفة جدا في حين بلدي بخير وبخير وبصحة جيدة
على الحكام أن يفهموا أن الشعوب تحب أوطانها ترابها هواءها ...
نحن الشعوب التي تختار حكامها ...ونحن الشعوب تقيل حكامها
ماكان على أي بلد أن يستقبل رجل ترك بلده" وين هي الرجولية"
ما كان على اي بلد أن تستقبله...
والله شعوبنا بخير أوطاننا بخير...مادام الله حمينا
همسة: يحدث الاستثناء...الحرق الكسر من أجل تغيير الأنظمة
ولو كان صوت شعوبنا العربية تسمع وتناقش لما حدث الذي يحدث اليوم يا سيدي سعيد موسى
و تحية احترام للشعوب التي تعي أن الصمت لا يعني بالضرورة الرضا
وتحية للشعوب التي لا تنساق وراء الاشاعات وتحمي أوطانها
و...
مودتي