منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2011, 12:36 PM   #11
علي السعد
( عضو موقوف )

افتراضي


تكرم عينك يا اخ اكرم
لكي نعمم علينا ان نعرف الاشياء للمسميات التي نطلقها عليها فالليبرالية تعني ضمن حوارنا الحالي من ضمن ماتعنيه تقبل الآخر المخالف
كل الاديان والمافيات والعصابات ترفض الآخر وتنادي بقتله لا لجرم ارتكبه وانما لانه لم يصل لمرحلة الاقتناع بفكرها ومنها ديانتنا الاسلامية السمحاء
ذاتها واقصد الديانه التي ندين بها نحن المتوسطون وليس المتشددون لان حد الردة هو القتل والمشركون هم كل ماعدانا ويجب ان نقتلهم حيث
ثقفناهم ومن قال غير ذلك فهو مرتد بعدم تصديقه لوجوب للنص الواضح وبقية الاديان تتدرج في وحشيتها لكنها تلامس هذا الكمال الذي نمتلكه لكنها
تمتلك القابلية على الانحراف بالنص او تغييره كما لدي المسيحيين واليهود اما الايديولوجيات العالمية كالماركسية فتاريخها واضح في مصادرة رغم انها
تمثل حالة راقية من النظرية الا ان التطبيق كشانه دائما كان فاشلا .

وكامثلة نبدأ من شمال اوربا : السويد والدنمارك وهولندا والنروج وفنلندا وبلجيكا
جنوبها : اسبانيا والبرتغال
وسطها : فرنسا انكلترا المانيا
خارجها : استراليا امريكا كندا
ولا اريد ان آتي الى الشرق الاوسخ لانه خال من الانسانية اصلا فكيف بالليبراليه

ما اقصده بهذه المجتمعات انها مجتمعات ليبراليه حيث بامكانك ان تجد فيها المسلم في مسجده واليهودي في معبده والمسيحي في كنيسته والبوذي والهندوسي والرائيلي والفودو والوثني
اما في بلاد الرعب اوطاني فربما كانت الحكومات اكثر تسامحا من الافراد والدليل هو مافعلته عصابات الجنجويد ضد الوثنيين العزل في دارفور وعصابات القاعده ضد الروس في الشيشان
وكل عصابات الطوائف ضد الشعب العراقي وتاريخيا العصابات العثمانية ضد الارمن في تركيا والعصابات الصفوية ضد السنة في ايران والعصابات الوهابية ضد الشيعة في السعودية وكل
عصابات الكوكلاكس كلان ضد الزنوج في امريكا , والسبب واحد دائما انت لست مثلي تختلف عني في لونك او عرقك او دينك ولا اريد ان اتوغل في التاريخ لابين مافعلته عصابات المغول
والمسلمون عبر التاريخ لاننا ندرسها بعضها بفخر ونستنكر البعض الاخرفي مناهجنا التعليمية !!.

الليبرالية السمحاء هي الحل لانها تستوعب الجميع وكما قال احدهم (ان دور العبادة لايفجرها شاربي الخمر وانما مؤمنون اخرون ) بمعنى ان الذي يفخخ نفسه ليفجرها في مسجد او كنيسة
ليس شاربا للخمر او ملحدا وانما هو دائما مؤمن مؤدلج بطريقة معينه تمنعه من احترام الاخر والنظر اليه باعتباره انسانا مثله تماما بل انه لايرى فيه الا القرد او الخنزير.

معنى الليبرالية ان اتحدث وتسمعني وان تتحدث فاسمعك ثم يمضي كل منا في طريقه دون ان ارغمك على تبني رأيي او ترغمني بالمقابل على وجهة نظرك كما يحدث الان في الدول ذات
الطبيعة الديمقراطية اوربا وامريكا حيث تنتهي حريتك بابتداء حرية غيرك بمعنى لاحرية لاعداء الحرية وهذا الشيء اكتشفوه متاخرين للاسف بعد ان سمحت الدول الغربية بولادة الاسلام
المتوحش على اراضيها اعتمادا على طروحات القرن الرابع وسير الفاتحين ومصاصي الدماء

في اوربا يسمح لك بالصلاة وشرب الخمر لكن بشرط ان لاتزعج الاخرين ولايسمح لك برفع صوت الكاريوكي بالغناء ولا بالاذان فكلاهما يزعج الاخرين مارس حريتك بنفسك واترك
الاخرين يمارسون حرياتهم , اذهب الى جنتك هنيئا وليذهبوا الى جهنم وان شئت نصحهم لابأس ولن يمنعك احد من الدعوة للاسلام او التبشير بالمسيحية ولكن عندما ترفع السيف
سيتم اعتقالك لانك مارست حريتك بصورة خاطئة بالاعتداء على الحريات المدنية للاخرين .

هذه هي السماحة اما غيرها فهو ما يمكن ان نسميه الغلبة للاقوى كان نغلق محلات الخمور في الدول الاسلامية ونغلق الجوامع في الدول المسيحية او نفجر برجي التجارة ظلما وعدوانا
وعندما تاتي طائفة هندوسية مثلا تؤمن ان الكعبة هي بيت كريشنا او بوذا ويفجرون انفسهم فيها في موسم الحج عندها فقط سنتكلم عن الرأي والرأي الاخر والحريات .

ارجو ان تكون الفكرة قد وصلت يا اخ اكرم رغم تطرفي في طرحها لكننا نتكلم اصلا عن الفكر المتطرف وهل يستوعب الفكر المتحرر أم لا , متابع لك ولك مني الف تحية .

 

التوقيع

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”

علي السعد غير متصل   رد مع اقتباس