في الافْتِقاد / الغِيَاب أكُونُ اللاشَيْءَ في ذَاكِرَتِهم..
حتّى أنَّني لا أمُرُّ مُرورَ الكِرَام
لا أدْري لمَاذا يَضيقُ بِهِم كُلُّ شَيْء .. يُضطَرونَ حَتْماً لِرَمْيي خَارِجَ نِطَاقِ تَنَفُّسِهم كَيْ يَبْقَوا عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ / احْتمالاً
وفي كُلِّ الأيَّامِ التي تتَجَاهَلُني حُضوراً
يَكْمُنُ سِرُّ بَقَائي .. السَّماء
النَّافِذَةُ المُعلقَةُ هُناك تَمْنَحُني خُطُواتٍ لأفْقِدَ حُزْني مُؤَقَّتاً
وَأتَوَقَّفَ عَنِ التَّكْفيرِ بالأغْبيَاء
في أصَابِعي الآنَ يَنْمُو حَرْفٌ .. وَتُولَدُ دَمْعَة
وَيَجِفُّ حَنينٌ .. وَيَتشَظَّى حُلُم
وَتَنْتَحِرُ تَأويلاتٌ .. وَتَتَقازَمُ مَلامِح
وَأبْقى أُحِبُّنِي .. وَأسْخَرُ مِنَ التَّفْكيرِ بالهَواءِ البَارِدِ الذي يَمْتَطُونهُ كَأنَّهُم اسْطُواناتٌ مكْسورَة
....
تَقَبُّلُ الأعْذَارِ أمْرٌ حَسَن
كَثْرَتُها أمْرٌ مُملّ .. مَدْعَاةٌ للقَفْزِ مِنْ أعْلَى نَاطِحَةِ صَمْت
لِنَتَوقَّف قليلاً مَعَنا .. وَنَمْنَحنا فُرْصَة مُعاقَبَةِ حَماقاتِنَا
اعْتَرِفُ بأخْطائي وَلا أخْجَل
فَقَطْ اعرِفُوا أخْطاءِكُم .. عَاقبُوكُم وَلوْ قَليلاً
تَذَكَّرُا فَقَط أنَّه بِغِيَابِكُم تَوَقَّفَتِ الأغْنِيَات
لَمْ تَشْعُروا بِمَدَى وَحْشَةِ الفَراغ
وَشَعُرْتُ أَنا
لا تُسْدوا النَّصائِح لِي
رَتِّبُوها وَامْنَحُوهَا لِعُقولِكُم / قُلُوبِكُم النَّائمَة
هه .. أسْخَرُ مِنْكُم أنَا !!!