يا الذي كنتُ لكْ
هل تخيّلتَ أن الفؤادَ الذي ذاب وجداً عليكَ
تناساكَ أو أبدلَكْ؟!
لا وربِّ السماءْ
لم تزل في مرايا دمي آسراً
كالملَكْ
كم تألمتُ منك
وكم هدّني البيْنُ
كم قلتٌ يا ليلُ ما أطولَكْ
يا الحبيبُ الغريبُ الذي كنتُ لكْ
هاتِ لي أنملَكْ
نتمشّى سوياً على سفحِ أحلامنا
سوف أغمضُ عيني على لحظةٍ حلوةٍ
كنتَها
في عروقي
وأطردُ خوفي
وأهتفُ ملءَ السموات والأرض سراً
أنِ اشتقتُ لكْ
كم نظمتُ لعينيكَ شعراً
وأمّلتُ في النفسِ أن يذهلَكْ
كم ترضّبتُ طيفكَ
كم جئتَ معتذراً في خيالي
كم ذا سمعتكَ في خلوةٍ
ونسيتُ بأنْ أسألَكْ
ما الذي صار لكْ؟!
سوف يأتي غدٌ حافلٌ بالتأمُّل
ظلّتْ حروف الجوى ترسمُ العمْرَ جرحاً
وظلّ الحنينُ الذي في حروفي يضيء لك الطُرُق المظلماتِ
إذا التبسَ العمرُ هذا دمي بين عينيكَ قانٍ
وهذي المواجيدُ لكْ