[فرحَة النجدي]

يمسيج بالخير منال ،


ولن تجديها يا فرح
لأنها ببساطة مفبركة .!

و إن كانت مفبركة يا منال ، فاثبات ذلك لا يعني شيئاً ! لا يعني أن المطالب غير حقيقية ، لا يعني بأن المطالبة باسقاط النظام ليس حقيقة ، و الفساد الحاصل في البلد و الفوضى غير موجودة ، و لا يعني أن الأمان غير مفقود و أن كثيرين لم ينسلخو من انسانيتهم على رأس أؤلئك الأطباء و الممرضات و المعلمين .. و إن كانت مفبركة فإن مفبرك هذه الصورة رحم مشيمع كثيراً و لو كنت أعرفه ما غفرت له هذا الذنب فكان يستطيع اضافة كلام قاله مشيمع حقيقة كالتي كان يتشدق به على التلفاز ! الصورة لا تعني شيئا مقارنة بكل القبح الذي يتفوه به مشيمع على قنوات التلفاز و كثيرا ما استمعت اليه بنفسي .

ولستُ مؤيدة لاي من الرؤوس السياسية سواء شيعية أو سنية أو حتى أجنبية
وبغض النظر عن التفاصيل التي سعى الكثير لخلق الطائفية في مجتمعنا رغماً عنه
الطائفية التي خلقوها بين شعب منذ القدم يعيشون أخوة في مساحة واحدة ويتزاورون ويتزاوجون في النهايةا يتقاتلون,هذا الذي لن أصدقه ولو رأيته بإم عيني .!

إنه امر مثير للسخرية حقاً.!

كيف يا منال و لو رأيته بأم عينك لن تصدقي .؟!

أنا مؤمنة حتى النخاع بأن للشعب حق ولا بد له أن يناله كما أنا مؤمنة بأن في هذا الوطن فساد مستشري وضعنا في صورة سيئة جداً بين بقية الدول
وأعتقد بأنكِ لا بد أن تكوني مطلعة على كيفياته وإن لم تكوني كذلك يمكنني ذكر الأمثلة , هذا الفساد الذي جعل ما يحصل ظاهرة طبيعية بعد تراكمات سنوات من القهر والتمييز والتهميش والوعود التي لم تُستجاب،
وجعل الثورة تتسرب للخليج من بابنا ..!

كل هذا حق أريد به باطل يا منال ، فكل ذلك لا يجعلنا نصر على اسقاط النظام .! أعتقد أن السنة مذبوحين أكثر من الفئة الشيعية التي تطالب بإسقاط النظام و لكنهم طالبو باصلاح لا اسقاط ،
وما دامت هنالك استجابة و دعوة للحوار فما المانع .؟!!

ولا أظننا بأننا شعوب ناقصة الوعي والإداراك لمطالبها وحقوقها لتأتي دول أخرى أقل تقدم وحضارية منها لتملي عليها ذلك ؛
فما أرى هذه إلا شماعة يعلقها ذووي الرؤوس الفارغة وأصبحت أساليب مكشوفة ومعروفة .!

يا عزيزتي ، هذا الكلام لا يتفوه به إلا مُخادع أو مخدوع و السموحة
فما تبيته ايران لنا لم يعد مخفياً على أحد .. بالله حدثيني بما أعقله و أستطيع تصديقه يا منال ..
المواقف التي حصلت في السنوات الأخيرة تفضح خبث نوايا ايران و أذنابها ..
و لا تقولي لي أن مشيمع لم يصرح بدعم إيران له علانية ، فقد كان ذلك على شاشات التلفزة ..

وأظن واضح للجميع بأن الأنظمة العربية لا تحب فئة وتكره الأخرى لمذاهبها أو ألوانها أو اصلها وفصلها بل أنها لا تحب إلا كراسيها ولن تحب إلا من يواليها ويحفظها لها والأمثلة كثيرة سواء في الخليج أو غيره
وليت الجميع فقط يجعل نظرته موضوعية للأمور لما آلت إليه الأمور هكذا..!

لا بأس يا منال نحفظ لهم كرسيهم ما دامو السد المنيع بيننا و بين الضلال و الإذلال على يد نكرة



ممتنة لكِ أخية