سألت عنك في هذين اليومين بـ"أين"، وأنا أعلم مكانك ، لأن هذه الأينية لا تحسب بالأماكن، ولا تقاس بمواضع الأقدام ، فقال لي قلبي: هات غيرها!..فسألت عنك بـ"متى"، فوجدتني أحبك فوق حدود متى، ووجدتك تنتظرينني وكأن أنفاس الشوق منك تقول: متى؟؟..ومااليوم الذي لا أراك فيه بمحسوب من عمر الزمن حتى يعلن الزمن وفاتي، وما المكان الذي يخلو من نورك بموقوف على مساحة الدنيا الكلية إلا أن تعلن الدنيا قفرها، ووحشتها.