[أروى المهنا]

من الشوارع التي أبت إلاّ أن تكون سبب من أسباب هذا الضجر الذي يلفّني
لعل ما يميّزها أنها قد تتّسع لأكثر من خيبة ولعلّ هذه الميزة قد تغطي هذا الشعور القاتل الذي يعتريني حينما أمشي بينها
من تلك الشوارع العارية من الروح أستدين بعض أحلام ملونة من مدينة الياسمين أجمعها في ورقة واحدة وأبوح بها لقلبي قبل النوم ..
لازلت مؤمنة بأنني سأتوسد وجه رغبة تأِن بداخلي تماماً كما تأِن صورة الطبيعة حيث أنا
ومن حيث ُ أنا تموت الطفولة مبكرا ً وتوئدْ الحرية وهي في مهدها
ولاتسمع حينها إلا لأصوات تصرخ هكذا تدار الأمور
:
لزِمتُ جدران غرفة إحتوت فلسفة كلماتْ كان الصدى رفيقها
وهمستُ لها أن اطمئنّي فإنّ ذاك الموعد قريبْ