..
بداخلي طفلة ترفض النضوج.
لن أكون إلا هي وإن أبى الوقت وكبرت وكثرت كسنبلة تسد ضور الجائعين ، لن أكون إلا ذاتها.
تسرق الطعام في غياب أمها ، وترمي فوضاها على إخوتها ، تلعب وتركض وتنفجر بكاءًا من توبيخ أختها الكبرى
وتضحك من توبيخة والديها وتقلق على مرض والدها وتبكيه خشية خسارته التي لا تزال الرهبة ذاتها تمتلكها اليوم ،
وحبها لكابتن ماجد وكأنه كان لاعبا حقيقيا ، وكأنه كبر معها أيضًا.
.
سأبقى في هذا الليل كما أنا طفلة تحتضن دميتها وتبكي عندما يُطفأ النور
ويُغلق الباب لتنام عندما يأتي الصبح بضوئه.