منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - /.!؟./ " إبرة في كومة قش." /.!؟./
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2011, 05:05 PM   #2
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي




لا يوجد مثال يُضرب عن الرحمة والثقة والأمان الاحتواء بشكل عام غير الأم لان النفس بين يديها
تعلم أنها بخير وأنها لن تُضر وحتى إن لم تستطع تقديم ( الحاجة) إلا أنها تُقدم الراحة وتغسل التعب.

( يقول أحد الآباء الكرام: نُردد دوما أن الأم لا أحد مثلها ولا حتى يُشبهها وأسمع كثيرا مِنْ مَنْ حولي
أن: الزوجة الثانية لا يمكن أن ( تَجَّبُر) يُتم الصغارلذا بعض الرجال لا يُفكر في الزواج بهدف تلبية
حاجة صغاره لأم ترعاهم وتحتويهم وإن فعل فهو يهدف إلى: امرأة تقوم على خدمتهم وتقديم أمورهم
اليومية ففي النهاية لا بد لهم مِنْ راعي يقوم على شؤونهم حتى إن لم يستطع الحلول مكان الأم.

حتى جاء اليوم الذي تبدل فيه حال تلك الأقاويل بالنسبة لي على الأقل فقد استيقظت في ذلك اليوم
على تحول بيتي الثاني إلى بيتا أول!! فصغاري الذين كانوا يأتون إلى بيتي الثاني في أيام الإجازات
أو في حال مرض أمهم باتوا يستوطنون البيت تحولت الغرف إلى غُرفٍ لهم وتبعثرت ( كاساتهم)
وأطعمتهم المُحببة في أرجاء المطبخ حتى أشيائهم الصغيرة والمُفضلة جاءت معهم كُل شيء كُل شيء
صارت لهم غُرفهم الخاصة في البيت الثاني وأسرتهم ودواليب ملابسهم وأغراضهم فصار بيتي الثاني
بيتا أولا بينما تحول البيت الأول إلى بيت ثاني خالي مِِنْهم. انتهى حديثه )

ما حصل في بيت ذاك الأب الكريم فطري وطبيعي فحينما تكون الأم كل شيء غير كونها أم سيلجأ الصغار
إلى أول أُم تُصافحهم ويتركون كل شيء.فالنفس البشرية تبحث عن مَنْ يحتويها مَنْ يقف معها حين
تحتاجه مَنْ يَمُد يده حين تتعثر وتسقط مَنْ يستيقظ مِنْ نومه ( مذعورا) لا ( ساخطا مُتبرم ) ويركض
إليها لِيُربت على أكتاف أوجاعها وبُكاءها وحاجاتها.

الجواب الآن:
لا شيء في هذه الحياة الفانية ثابت حتى الأم!!.

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس