حتى الاماني لم يبقى في جيدها ماتستطيع ان تكتب به البقاء. نحن نرحل لأن الزمن يريد ذلك ، ونصرخ لأن حناجرنا تفعل ذلك
لكننا نكبر ونحن لانُريد ذلك.!
تذكرت ان جدّتي ماتت دون أن تُعانق صدر ابنها الصغير.. لم تترك له الا اليُتم
ف مات من خلفها آخر مابقي لذلك الطفل المسكين، والده الهشّ من فقد زوجته الراحلة.. مات ولم يبقى لأبي شيئا
هو لم يُخبرني في احد الايام انه بحاجة عضد يرتكز عليه ، لكن كلام عينيه يفضحه
وهو الآن ايضاً.. لايُريد ان يكبر ، يحدث ذلك في كل مرّة اقول له لنذهب الآن الى المشفى.
نحن نكبر وفي اقصى سرعة على مرّ السنين ، كأن الحياة تركض وهي تقول سأنتهي منكم كما اُريد انا ، وكما اُقرر انا.