قُل لي: كيف تكون الصابر وانتَ تشكوا اليها ضعفك، قُل لي: كيف تكون العزيز وانتَ الذليل في غيابها،قُل لي: كيف تكون الزاهد وانتَ الطامع في قُربها، قُل لي: كيف تُريد ان تكون، وانتَ لم تُبقي لكَ شيئاً من قلبك..؟ لاتمنحني اجابة اضعها في (حصالة) السنين فأنا منذ ان خُلِقت وانا جاعلها حبيسة القفل كي لاتخرج منها رائحة الاكتفاء، انا انتظرت طويلاً لأعرف اين ستكبر طفلتي، انتظرت طويلاً لأعرف مع مَن سأكبر، انتظرت طويلاً لأعرف متى س أستطيع ان ارى ملامح وجهك وانتِ تبتسمي في وقوفي من بين وجوههم، في انتصاف جسدي لزحام كتوفهم وانا ارفع اوراقي التي كتبتكِ بها، انا انتظرت طويلاً فقط لأقرأ سِرّك وانتِ تصرخين من بين الحضور بصوت عالي: هذا الرجُل حبيبي.