!
اُسافر بعيداً عن ارضي.. متغرّب عن كل الاشياء التي انتمي اليها الا وجوههم في ذاكرتي، رائحة العطر في ثوبي الابيض
والمسبحة التي اُلقي بها على صغيري لـِ يأتي بها اليّ ثانية، حياتهم، فوضاهم، صخب المنزل وزواياه المشحونة بالحياة والضحك..
كل ذلك لم يمنعني أن أصرخ بأعلى صوتي في مدائن الحنين لأتخذ قراري..
فإما الانكسار حُزناً، او العودة واحراق اوراق البُعد.
ادركت حينها أن الغُربة: سُم يُشوّه، لكنه لايقتل.