ايها العُمر المشلول في محطات الغياب.. لم تعُد رحلاتك قابلة لقص التذاكر والركوب بها
لم تعُد رائحة الحنين تطير.. كل شيء بنا كبُر، وجه امي، غضب ابي، حتى الغياب لم يعُد
كما كان اصبح الغياب اكبر، واكثر الاوفياء في مسرح الحُزن الاصيل.
ايها العُمر المشلول في ساحات الحنين.. ماذا نفعل بأوراقنا القديمة، بشوارعنا التي مشينا بها طويلاً
ب ضحكاتنا التي حُنِّطت في متحف الخلود.
ايها العُمر المشلول في حضرة البُكاء.. ماذا نقول لأطفالنا القادمون، كيف نُخبرهم عن ابائهم
العاجزين عن النسيان.
ايها العُمر المشلول في اعيننا.. قد يُحدث الله امراً لانعلمه، لكننا لن نعود بعد أن سقطنا من مضاجع دمعنا..
لن نعود الا للطين.. الا لقبورنا.