!
لم اجِد عذراً امحو به حبر فراقنا، صنتكِ كما يفعل الجندي في قَسَم الولاء لوطنه، اخترتكِ من بين عشيرة النساء وانا البعيد عنهن، اقتربت حتى لم يبقى لي من نفسي شيئاً الا ووهبتكِ اياه حتى ايقنت بأن الظلال لايكون الا للهاربين عن النور، تركت كل شيء خلفي وخرجت من حجرتكِ الصغيرة، اطفأت انوار الحنين ثم خرجت لأوصد من خلفي باب الحُب واقفله، لم اعود حينها منذ ان علّقت على المنزل: هذا المكان لايسكنه احد لكنه ليس للبيع ولم يكن يوماً للإيجار.