هكذا وبشكل مفاجئ رحل..نام ينشد الراحة بعد عناء سهر ولم يكن يعلم بأن هي آخر إغماض جفن له.
رحل..تارك خلفه قلوباً قد صرمها الحزن عليه صرماً..فلم تعد تعي معنى غيابه عن دنياهم بهذا الشكل المفاجئ
رحل..دون أن يقبل كف والدته وجبين والده دون أن يلاعب شقيقته الصغرى أو أن يمازح أخيه.
رحل ..وبقى من بعده فراشه غير مرتب..وثوبه معلق..وهاتفه المحمول يرن دون أن يجيب وسيارته واقفة تنتظر صاحبها كالعادة لتنقله لعمله بعد شوق الأصحاب من بعد الإجازة..
وطالت أجازته وكانت من الدنيا كلها..
هو الموت..والحمد لله هو من أعطى ومن أخذ رددتها أمه على مسامع المعزين
وفي نفسها تسأل أين هو من بين أبنائي لم يأتي يشاكسني..لم يسأل ماذا ينقصني..
ومتى أزف له بشرى العروس التي وجدتها له من بعد عناء سنة وأنا ابحث له عن ملاك يستحق قلبه الطاهر...
رحل حبيبها وفلذة كبدها تارك خلفه خبر تناقله الألسن
" مات هكذا بشكل مفاجئ مات وهو في عز شبابه مات وهو نائم"
اللهم وارحم حبيبنا ..واغفر له..وطيب ثراه..واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأره مقعده منها واجعل أنيسه في قبره عمله الصالح..
اللهم واجبر قلوب انكسرت من بعده..والهم أهله الصبر والثبات..واسكب البرد والجليد في قلب أمه..وزد والده ثباتا ووقاراً..وألطف بأرواح شقيقاته وأشقائه..وعوضهم خير في مصابهم..
اللهم آمين