أحزَنُ على الأسوارِ , و ظلِّ المدينَةِ المائِل .. أحزَنُ على أصابعي , و على مَن تَقِفُ علَيْها .. أحزَنُ على ملامحي , و السّنابِلِ التي تأبى أن تموتْ .. على أهازيجِ قريتي , و أحاديثُ الرّجالِ فيها , على أساوِرِ أمّي الفضيّة , و صوتُها الغاِئِر في الشّقاءْ .. أحزَنُ على فزّاعةٍ ماتَتْ قبلَ أن تَفقأ عينَ غُرابٍ واحِدْ , على الكلماتِ التي ماتَتْ دونَ أن تُسافِرَ بينَ الأسماعِ بأمانْ .. أحزَنُ على الآذانِ المُتفيِّئَةِ تحتَ الأفواهْ .. على الأغاني التي جُرَّتْ مِن شَعرِها لتُدسّ في أذني غصيبَةً , أحزَنُ على ذاكِرتي التي لا تشيخْ .. أحزَنُ علَيْ , حزينٌ عليّ جداً .
رُبمـا !