
أعمل ولا أنتظر المطر أن يأتي
أعمل ولا أنظر لليل أن يشرق صباحًا
أعمل وأمسح العرق من جبيني ولا أمسح الدمع من على وجنتيّ
أعمل وتكبر العزائم في رأسي ولاأنْ تصغر في نفسي
أعمل وأبتسم لأنّ يدي أمنْة من الذلّ
أعمل وأتيقنّ أنّ الخدر اجتاز التراقي
أعمل لأتخلص من ضيقين : ضيق الأخذ وضيق المحْل
أعمل لأني خُلقت حواءًا تشمّر عن ساعديها عند الحصاد ، وتفصل بيديها عنق الحصار ، وتنام على الحصير إن لزم الأمر ، ولا تتواني في حمل بندقية لدفاع
أعمل لأني لستُ أنثى يغريها دفء الرقاد ، ورقّة القلب المزعوم ، ولأني أمّ وأختُ وعِرقُ القبيلة .
::