
الافتتاح الرسمي للمقهي الثقافي بفندق الريتزكارلتون والذي تفضل سمو الشيخ مشعل بن حمد بن خليفة آل ثاني بافتتاحه صباح أمس بدأت الاستعدادات علي قدم وساق داخل ارجاء المقهي لاستقبال ضيوف المهرجان تمهيدا لبدء الفعاليات الرسمية للمقهي والتي سوف تتضمن توقيع كتاب الاعمال الشعرية الكاملة للدكتورة ذكية مال الله ثم يعقبه حوار مفتوح مع الشاعرة حول مضمون الكتاب واهميته في المرحلة الحالية وكذلك الاستماع لعدد من القصائد التي تضمنها الكتاب.
وبعد ذلك سوف ينقل المقهي الي الجلسة النقاشية حول تجربة المقاهي الثقافية ويشارك فيها الدكتور سيف الحجري والاعلامي عاطف سليمان والسيد حسن ابراهيم ويديرها الاعلامي الدكتور حسن رشيد.
وسوف تناقش الحلقة اهمية المقاهي الثقافية في الوطن العربي ودورها في نشر الابداع وتهيئة بيئة حاضنة للآد ب والثقافة والفنون وكيفية تفعيل هذه التجربة ودفعها الي الامام ودور المثقف في ذلك.
وبعد انتهاء الحلقة النقاشية سوف يعود المقهي الي الأمسية الشعرية وهي إحدي الفعاليات الاساسية داخل المقهي منذ انطلاقة 2005 وحتي الآن حيث يتبادل الشعراء انشاد القصائد علي انغام الموسيقي.
ويفتحون افاقا للتعارف بين الشعراء العرب من كل الاجيال.
المراقب لجدول فعاليات المقهي الثقافي سوف يكتشف بسهولة حجم الفعاليات ومدي اهميتها وتأثيرها في الحركة الثقافية ولكن كل هذا مرهون بمدي تفاعل المثقف القطري مع هذه الفعاليات ومدي قدرته علي المشاركة والتواصل مع الآخرين خاصة والمقهي هذا العام وضع علي جدول فعاليته مساحة كبيرة للمبدع القطري من خلال اتاحة الفرصة للكتاب والمبدعين للتوقيع علي أعمالهم أمام الجمهور وادارة حوار معهم حول مضامين هذه الكتب.
والأهم من ذلك تخصيص حلقات نقاشية وأمسيات وندوات حول الأصوات القطرية الجديدة في الشعر العربي واصوات جديدة في القصة القصيرة وتخصيص ليلة في المقهي للاحتفاء بشخصية قطرية لها دور بارز في الثقافة وهي أول إعلامية قطرية الصحفية مي الكواري.
كما يخصص المقهي ايضا حلقة نقاشية حول مستقبل الأغنية الخليجية بمشاركة الفنان عبدالله الرويشد. وحلقة نقاشية أخري حول تطور الدراما الخليجية، هذا فضلا عن تخصيص عدد من الأمسيات الشعرية للمبدعين القطريين.
ولكن يظل السؤال: هل يشهد المقهي الثقافي هذا العام معدلات مشاركة أكبر من المبدع القطري مقارنة بالأعوام الماضية أم يظل العزوف هو سيد الموقف؟
نقل عن جريدة الراية