والـليلَ ، فـاعلم ، والنهار كلاهما أنـفـاسنا فـيـه تُـعـدّ وتـحسب
لـم يـنسه الـملكانِ حـينَ نـسيته بــل اثـبتاه ، وأنـتَ لاهٍ تـلعب
والــروح فـيك وديـعةٌ أُودعـتها سـتـرُدها بالـرغم مـنكَ وتُـسلب
وغُـرورُ دنـياكَ الـتي تَـسعى لها دارٌ حـقـيـقتها مَـتـاعٌ يـذهـب
وجـمـيعُ مـا حَـصلته وجـمعتهُ حـقـاً يـقينا بـعدَ مـوتكَ يُـنهب
تُـبّـا لــدارٍ لا يــددوم نـعيمها ومـشـيدها عـمـا قـليلٍ يـخرب
لا تـأمـنِ الـدهر الـخؤونَ لأنـه مــا زالَ قـدماً لـلرجالِ يُـهذب
وكـذلـكَ الأيــامُ فـي غـصّاتها مـضضٌ يـذلُ لـه الأعز الأنجب
(( لقــاء))