
- (لِك يَاجَدبا لسِاتك عم تِفْتِكريه ؟! شِبع مُوت يا .. مَاحَلنا ننسى !!)
صَديقَتي سَالي لاتَبْتَسم كَثْيِراً لَكِنْها لاتَبْكي أبَداً ( هَكَذا تُخْبرني ) وَهَكَذا يَغْفُو إحْتِيَاجِي عَلَى ظَفِيِرَتِهَا الذَهَبِية ..
تُطَاِلبني كَثْيراً بالنِسْيَان لَكِن الحَقِيقة أني أمْتَلك ذَاكِرَة قُدّت مِن وُضُوح وتَسَرْبَلت الحِدّه ..
حِيْنَ قَلْبي لايَمْلِكُ إلّا رأس وَحِيد ونِصْفُ قَدَم حَفِظَت الطَريِق المُتَبَرّعِم عَلَى كَفّه ولاتُجِيد السَيّرَ إلّا فِيه ..
تَتَدَافَعُ المَشَاهِد بِلا تَروٍّ كَأنها مُصَابَةٌ بِنَزيِفٍ حَادّ ..
الأصَوْات \ الأعْيُن ..
الصُراخ \ الدُمُوع ..
الأرْضُ التي تَمِيِد ولاتَتَلاشَى .. السَقْف الذي يَهْبِطُ ولايَسْحَق ..
صَدْرِي الذي تَفُوحُ مِنه رَائِحَتُه رَطِبَةً مُحَمّلَةً بالنَارِنْج واليَاسْمِين ..
المَاء الذي يَمُر مِن فَوقِي بِثَبَات لاتَخُونهُ فِيِه القَطْرَه فَتَنْزَلِق نَحْوَ شِفَاهِي المُتَيَبِسة المُتَشَقِقَةِ كَ الجَدْب فِي عُنِق صَحْرَاء ..
( شُو لازم نِحْكي سَالي .. شُو لازِم نِبكي سَالِي ؟ )
الخَطِيِئة لَيْسَت مِن جَبِيني إنمَا مِن الغَرَقِ فِي عَيْنَيه ومَرَاكِبُ أُغْنِيَاتي تَعْصِفُ بِهَا رِيِحُ ( أنْتِ لِي )
أنا له ..
دَعِي عَنْك المُفْتَرض فَنَحنُ لانَعْمَل بِهِ وَقَد تَغَيّر فَجْأةً فِي مُبْتَغَاه ألَيْسَ كَذَلِك ؟!
وَرَحَل ..
إخْتَارَ غَيْري رَفِيقَةً لَه وَرَحَل ..
سَيُكْمِلُ بِها الـ .. أمّا بَعد وأنَا هُنَا حَبِيْسَة الـ أمّا قَبْل ..
ثُمّ مَاذا عَلَيّ أنْ أفعَل ؟!..
* لاتَفْعَل خَيْراً هَذِهِ الطَرُوب عِنْدَما | وعيونو خَلت ألبي مِتل رِمَاد السِيجَاره ...