[صالح الأسلمي]

نحن ُ من جنينا على أنفسنا هذا الفكر .. ونحن ُ من جعل الشيطان ُ يتسلل إلينا بكل سهولـة
حتى إبليس لم يُعد يُغرينا كما كان .. لأنه ُ أصبح من السهولة أن نكون حمقى أمامه ُ خصوصا ً
ما بعد الـ 10 مساء ً


رمضان دار الدعارة وليس العبادة


أجل الله ُ رمضان الذي أنزل فيه القرآن .. وأجل لياليها العشر وليلة القدر منها
من هذه العبارة التي أرغمونا عليها " تـُجار " الشهوات في شهر أنزل ُ فيه كلام ُ رب الناس ..



لا شك وأننا ننتظر أحد البرامج التي توضح لنا قصة عائلة كويتية أبناءها مشغوليـن في أحدى
الشركات وبناتها بين الحانات يطوفون متجولين بين أفخاذ الرجال .. و الأب مشغول مع زوجة أخرى في بيت ٍ آخر ..
و الأم كانت مصدر الفساد في دمار وتشتت هذه العائلة بين المال و أفخاذ الرجال ..


من تبقـى في المـُجتمع الكويتي غير ُ صالح ؟ أخشى بأن يُجاوبني عاقل فـ يقول لي
في علامة تنصيب " الخادمة " وما أخشاه ُ أن يعتقد بأن الخادمة تدخل ُ في ورث العائلة
الكويتية كونها أصبحت شيء ً أساسية لا يتجزأ من الأسرة الكويتيـة ..



قد يضن ُ ضان بأن المُجتمع الكويتي كله ُ هكذا كون المسلسلات تترجم حالة البلد وهذا غير ُ صحيح
وحتى أن الممُثلون الذين تشاهدونهم 99 % أصولهم ليسوا حتى كويتيين بل أتوا من بلاد أخرى ويا أسفاه
أنهم يُمثلون بـ أسم الكويت وهذا ما يُعطي صورة سلبية حول المُجتمع الكويتي ..


إلى متى نـُصور للعالم بأننا مجتمع أقرب إلى إبليس من أي شيء ٍ آخر .. ! إلى متى
في شهر الفضيلة ونحن لا نحترم هذا الشهر الكريم ؟ وإلى متى و نحن ُ ندور حول دائرة
مليئة بـ شحنات الغباء ؟ ومتى سوف نصل إلى العالـم الذي ينتظر أن يخرج َ ذالك الضوء
من هذه الدائرة ؟
يجب أن نضح فاصلا ً و حدا ً لهذه السيناريوهات المتكررة ..



متى سوف نعي بأننا في شهر ٍ أنزل ُ فيه كلام رب البشر .. و أن نعي تماما ً بأن هذا الشهر
ليس لـ دعارة الفكر و تحريض الشهوات إنما نحن ُ في حاجة إلى أن ننظر إلى رمضان كأنه ُ قمة
الجميع يُريد الوصول إليها ..