بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
بداية ..
سأتحدث بحسب ما فهمته مِنْ خلال قراءة المطروح
فأقول وبالله التوفيق:
مِنْ حقوق هذا الإنسان الذي أكرمه رب العالمين ورفع قدره وميزه
بالعقل وأحسن صورته وخلقه التقدير والاحترام في التعاطي والتعامل
معه . ولن يكون هذا إن نظرنا إلى مسالكه ومنطوقاته بحسب ما جاء
في المقروء .
فَمِنْ الفطرة البشرية التفاوت في القدرات وفي الفهم والاستيعاب وفي
البديهة والذكاء الناس ليسوا على وتيرة واحدة كما يختلفون في الغنى
والفقر في الصحة والمرض يختلفون في ما يملكون وفي ما يتعلمون
وفي نظرتهم للمواقف ونظرتهم للقضايا وحتى في الكيفية التي يتطرقون
فيها إليها ويُعالجونها ولهذا تقع المشاكل ولهذا يحدث سوء الفهم ولهذا
نجد أمور صغيرة يمكن تداركها ومع هذا تفلت مِنْ بين ( أصابع ) عقولنا
لتكبر وتتضخم.
ما أردت قوله هو :
لكل فرد بشري الحق في التعبير ( بشتى الصور ) عما يقف عليه
أو يمر به أو يشعر فيه وليس مِنْ العدل ولا الحق أن نفرض عليه
شروط لكي يُعبر . فليس مِنْ العدل أن أقول له مثلا : لا تتحدث
حتى تكون عالم بهذه القضية مثلا أو محتوي لهذا الموقف هو يُعبر
بحسب ما فهمه وهذا حق له.
اقتباس:
عندما يكتب احدنا في موضوع غير متمكن فيه اعتقد ساعتها انة يحتاج تصفيقآ لوجهة
|
ولما .. !؟
قد يجد الفرد نفسه في موقف فأراد التحدث عنه هل نقول له لا تتحدث حتى
تتمكن مِنْه ؟ وما المقصود بالتمكن ؟ لأننا إن جعلنا هذا شرط في ( التعبير)
فلن نجد إلا ( لا أسمع لا أرى لا أتكلم !) والبداية ستكون مِنْ اللبنة الأولى
( الأسرة ) فتخيلوا الصغير مثلا لا يتحدث ولا يُعبر عما يقف عليه ولا يُعبر
عن رأيه _ لأنه غير متمكن_ فكيف ستكون مخرجات هذه اللبنة وكيف سيكون
المُجتمع ؟.
مُراجع مثلا لإحدى الدوائر أو المؤسسات أو المستشفيات كتب مُلاحظات وتحدث عما يرى
أن فيه فوائد تُجنى للمكان وللمراجعين وللعاملين هل نقول:أنت غير متمكن لا يؤخذ برأيك ؟
تلميذة / تلميذ كتب ملاحظات وأراء حول طريقة التدريس المحبذه وحول النشاطات وحول
التعاملات مثلا هل نقول:وما أدراك أنت !؟ أو أنت ( أعرف ) مِنْ معلمك وإدارتك مثلا ؟.
برأيي ..
أصدق ملاحظات أو تنبيهات هي الصادرة مِنْ غير ذوي الاختصاص
مِنْ فرد مار في المكان أو الموقف أو فرد يعيش وسطة ويتعايش ويتعامل
معه فقال ما تلمسه أو شعر به.
إذا ..
1- التعبير عن المواقف والقضايا وقول كلمة حق للجميع .
2- التعبير عن المواقف والقضايا وقول كلمة تتطلب اختصاص
ومعرفة في جانب ما ( المعلومات والاستشارات الطبية مثلا /
المعلومات والاستشارات الدينية .. وهكذا ) هي حق لِمَنْ يملكها
ويتقي الله في نفسه وفيها ومِنْ أمانة القول واتقاء الله أن لا يتطرق
إليها إلا العالم والعارف ومالك الدراية بها.
3- ما يتم نشره وتداوله في كُتلة الأسلاك * أو في غيرها وحتى في
مجالسنا وفي بيوتنا أو بيننا وبين أنفسنا خاضع للرقابة الذاتية الداخلية وهي الخوف مِنْ الله سرا
وعلانية فالكلمة أمانة ليست هينة حين تُنطق ومُراقبة الله فيها حصن واقي وعن الزلل رادع!.
الخلاصة ..
حق للفرد أن يُعبر حتى وإن لم يملك الأدوات التي يملكها غيره فأصدق
التعبير هو تعبير النفوس التي تعيش الموقف وتعبر عنه ببساطه دون
الدخول في الأدوات الخاصة بوسيلة التعبير أو بما تملكه مِنْ علم ومعرفة
ودراية والشرط هو اتقاء الله في النفس وفي الكلمة ( حينها لن يظلم ولن يكذب
ولن يغتاب وينم ولن يتطاول وإن وقع ظلم ولن يمس النفوس المسلمة
باختصار مَنْ يتقي الله في مسالكه ومنطوقاته لن يقول ولن يسلك إلا أدبا
وحياءً وخوفا مِنْ الله لا خلقه).
هذا ..
والله أعلم.
.،
.،
*كُتلة الأسلاك: مصطلح أقصد به الشبكة العنكبوتية.
.،
.،
الفاضل / سعد الشريف
جزاكم الله خيرا.
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته