
- كيف تستطيعين فعلها..؟ هل ظننتِ أن ماضيك الأسود سيتطهر مما كنتِ عليه..؟
- وهل وكلّت لك أمراً بأن تغفر لي..؟
- هههه ، من المضحك أن أضاجعكِ على سرير في المساء ، ثم أكتشف أنكِ تبكين خوفاً من الله في الغد.
- لاتضحك ، أنتَ تحتاج أن تخرج من دائرة سُقمك ، أنتَ مريض وبحاجة أن تشفى..
- بالفعل ، لأنني لاأعلم ماذا افعل ، أُصدّق ماأرى ام أُكذّب ماأتذكر.
- لاتفعل شيء ، لكن لاتنسى أنني كنت مسمومة بحبك ، أكلت من العلقم ماجعلني أتمزّق دون أن أشتكي..
وشربت من الحميم ماجرّح حُنجرتي دون أن أتوقف ، ثم استلقيت على فراشي الأبيض مريضة بك لم تبحث عن المستشفيات..
كل ذلك لأنني وعدتك بأن جسدي حرام إلا عليك..
فتأتي بنزوة حيوان دنيء ، لتبطش بحُرمتي وتستحل ماكان عليك حراماً.
أين أنتَ من مقص عادل لايظلم ، أين أنتَ من حساب قوي لاينام ، أين انتَ من قول رب لاينسى..؟
هل كانت غريزتك أقوى من رجولتك..؟
لا أبحث عن إجابة من شفتيك لكنني كنت عابرة وليت الصدفة لم تجعلني أراك ثانية ، فأنا أكرهك ، أكرهك جداً.
- الحب ياسيّدتي لايدوم.
- لأنكَ قطعة من الكذب القذر.
- ها أنتِ لم تجني من صدقك سوى الغباء.
- بل جنيت حجابي ، وعودتي إلى رب رحيم لن ينساني ولن ينساك.
- ههههه ، لاتكوني مثالية أكثر مما يجب ، فالأنثى المثالية لاتعجب الرجال في هذا الوطن.
- لن أعتب على وطني ، إن كانوا أمثالك ينتمون إليه ، أنا حملت حقائبي وسأرحل عما قريب ، لكن أوصيتك بالله فهو حسبي ونعم الوكيل ، أوصيتك به أن لاتفعلها بأنثى أُخرى..
فوالله إني بحجم كرهي لك الآن ، وبحجم حُبي لك سابقاً أصبحت لاأطيق الحياة قُربك ، وكرهت كل مَن على أرضك جميعاً.