اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
فرج الدهمشي
تثبت لنا في كل نص تنثره على بريق الأخيلة وتجنحه على الشاعرية المرهفة .. أننا في حضرة شاعر فحل
الموهبة الشعرية والأذن الموسيقية شديدة الارهاف .. وأفكار سلسة الارعاف
أنت َ شاعر ٌ حق للشعر أن يحتفي ببزوغ نجم في سماءه
حقاً إني لا أجامل فمن يجنح ويبحر في هذا البحر العجيب الساحر الآخاذ الهلالي وبهذه المقدرة الفائقة من حيث الوزن والتقفية والأخيلة والتصاوير الشعرية لهو جدير بكل ما يقال فيه
من مطلع هذه الباسقة الوارفة نستشف قدوم أبيات ٍ مكثفة الشاعرية والتصاوير إن من خلال البيت الواحد أو فيما بين الأشطر والكلمات
شبيت ناري والمشاعر وقايده
وفوّحت قهوة شعر (ماهي بصايده)
مطلع لا يكتبه إلا طبقة فحول الشعراء . . وهو لمْ يأتِ عبثاً لأنَّ ما يليهِ من أبياتٍ تتناص معه ويدعمها وتدعمه، والتقويس هنا دلالة إلتزام الشاعر وأمانته.
تنوع الغرض والفكرة من خلال هذه الأبيات متماسك وحبله متين وقد صاغها وتلاعب بها الشاعر بكل اقتدار وحرفنة شعرية
فتَّـشْتُ عن كلمةٍ ليست في موضعها أو صورةٍ ليست منعكسة في دلالتها فلم أجد ذلك - ولله الحمد-
والقصيدة ككل تعرج بنا إلى فخر الشاعر واحتفاءه بالجزل من النصوص ونبذه ركيكها ومترهلها .. فيعرج بنا إلى مسعاه ومبدأه في الحفاظ على جوهر الشعر كقيم سامية راقية قد تعلمها في محيط بيته وأسرته وعشيرته التي حافظت على هذا النهج والسلم. فهو لن يخرج عن ما قد إلتزموا به بحفاظهم على وعاء الشعر بلغته العربية الصرفة، وعلى ذلك قد فطِرَ وجُبِلَ.
فتنعرج بنا الأبيات نحو الغزل العذري والتغزل بالمحبوبة كصورة شعرية آخاذة سلوى للقلوب وبلسم للعيون الساهرة جراء عشقها العفيف.
النفس الشعري لدى فرج -ما شاء الله - يستحضرني بجزالة شاعرين من أصحاب المعلقات: عمرو بن كلثوم التغلبي وطَرَفَة بن العبد البكري. وفي الوقت الحالي على سبيل المثال اللميع .. وعبدالله بن عبَّار.
واللهِ إن مثل هذه القصيدة الفرعاء باللهجة الشعبية لخير سند ٍ ودعم ٍ لبقاء الشعر الفصيح على قيد الحياة وحفاظاً له من الاندثار في خضم التخبط في زمن النثر المشعور ... والخواطر المستشعرَة.
دمت بود يا فرج ودمت للشعر وللابداع ولحرف الضاد ..
|
الاستاذ القدير عبد الأله المالك
صح بدنك تسلم وتدوم وتخجل الكلمات والحروف امام حضورك وتعليقك الوافي
بيض الله وجهك وشهاده اعتز بها كثير ,
تحيتي وتقديري
دمت بخير