اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد آل ابراهيم
من المفارقات العجيبة حقاً ، أن القرآن الذي دائماً ما يدّعي المناهضون للعلم وإبداع العقل البشري اتّباعه ، ينتقد بكل حدّةٍ افعالهم تلك ، فيا ليتهم يتفكرون فقط فيما يقوله كتابهم ولو قليلاً . ومن أعظم الأمثلة على ذلك هي الآيات التالية :
"قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا والله أمرنا بها"
"قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"
"وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا"
"إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"
ومن هنا نستنتج أن القرآن ينبذ التبعية ويشجع على نقد الموروث ، ومن هذا الموروث هو ما تكدس من الكتب المنسوبة إلى النبي محمد . ويطول الحديث في هذه المسألة (مسألة: الأحاديث المروية وطرق نقلها) وتحتاج لموضوعٍ كامل فقط للبحث فيها . وذلك بما أن استنادكم وحججكم كلللللها تقوم على تلك الأحاديث ، وعلى هذا يقال : إن الإنسان عدوّ ما يجهل . علماً أنني درست مصطلح الحديث دراسةً مكثفة استغرقت مني الكثير من الوقت والجهد .
.
|
دعني أنتقد عليك شيئين ::
الأول / كتابهم .. وكأنك لا تعترف فيه ولا تؤمن به ..؟!
الثاني / لم تصلِ على الحبيب | محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ( وصلوا عليه يا قارئين ) ولم يصلِ عليه بخيييل ..؟!
/
حديثك واستدلالك بأختصار يحوم حول ( تكذيب أحاديث رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ) ..!
أليس كذلك ..؟؟؟
لكن للأسف أستدلالك ليس في محله وكأنك ملأت المحبرة بالزيت لتكتب رداً ما ..
ما دخل قوم تبعوا آباءهم بالمعاصي والفجور ويتخذون تبعيتهم عذراً واهياً وما هو الا عدم تصديقهم واتباع هواهم ..!!
فالتبعيه نوعان / سلبية وإيجابية .. الأولى كقومك الذي ذكرتهم والثانية اتباع محمد عليه الصلاة السلام ..
الله ذمّ تبعية أولائك القوم لأنها عمياء غبية باطله لا اساس لها سوى اباءهم الظالمين لأنفسهم ..
وأما تبعيتنا أصلية اصيلة على اساس ديني وشريعة ثابته ..
الأحاديث مروية على اسناد صحيحة ولا جدال فيها إلى درجة أن أحدهم علم بأن هناك من يروي الاحاديث فأقبل عليه وعندما وجده يومي بيده لدابته ليوهمها ان معه لها طعاماً فعندما جاءت تبين انه ليس معه شيء فرجع هذا من يريد الحديث وقال من يكذب على دابته فسيكذب علي ..
وآخرون في الكتاتيب للأحاديث عندما تختلط عليهم كلمات في الحديث يستبعد الحديث من الكتب ..
وما الفائدة بدراسة مصطلح الحديث ولا يؤمن به ولا ينتفع به كالذي يحمل اسفاراً ...؟
يقول عليه الصلاة والسلام ::
(تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك )
تقديري ..