[صبا الكادي]

على الممشى:
أضواء مدينتي وساحلها في كل عناق لهم لوحة ينتحبُ لها الحنين ويُسْمِع من به من العشق صمم..
حين وقوف:
أغمض عيناك يا بحر وأحضن أضواء مدينتي بين أهدابك.
بـ كل ما فيك من حنان ودفء..وبـ قليل من الصبر لا تفشي سر وقوفي لأعماقك..
ولا يغرك برودة الأقدام وهي فيك فما حملت سوى جسد خلت أضلاع الصدر من قلبِه..
وريح الفقد تعبث بكل ساكن فيه..فلا صوت يهمس بـ الأشواق حين انتظار وهو يسرق مني سنين العمر.
وجفاف الروح من الإحساس يستجدي الغيث....
يا الله غيثك بإحساس تهتز له أرض الوصال فتنبت للمحبين لقاء.

في التأمل:

سكنْ أمواجك يا بحر واترك لعين الوجع تأمل عناقكما..وحذار أن تسرق من عيني لونهما.
ودع النورس يُقبل ما لمست أجنحته منك..يرتوي حُسناً من جمال هدوءك
ويحلق حتى يلامس الأنوار وينقل لها دفئك إحساسك ولو شيء من جنونك ..
فـ تنحني بـ استحياء تعكس ضياءها للنجم ولـ نصف قمر..بل وكل البشر..
يذوب الصخر على زاويا انكسارها لك..ويغدو ساحلك فارس يمتطي الظلام ..
يصطاد حبات المطر ينضم لـها عقداً...
تتزين به حين عناقكما في لوحة دون رسام...
عنوانها : غفوة مشاعر
فقط الشتاء وأنا نزايد عليها.!!!