_
ربما أنت لا تعلم الى أي حدّ أُحببتك اذ أن الرسائل التي أٌخصصها لك أنتَ أعمد إلى أن أجعل مضمونها عالقاً بيني وبين قلبي ,
عاريّاً من أنصاف الحقائق .. وعارياً مِن صوتٍ يخيّل لسماء الهوى أنه صوتك .. أو بالأحرى صوتُنا معاً !
لكنني على يقين بأنك تُدرك أن ثمّة سارقُ أحمق تطفل علينا فسرقنا من أجمل لحظاتنا وسرق أجمل لحظاتنا منّا .. إنه الغياب يا عزيزي .. !
ذلك الغياب الذي سَرق من أفوَاهنا حكايّة تجاهلنا " نحنُ " صوتها يوم ان كان طِفل الهوى حيّاً بيننا فُبتنا الآن لا ندرك أيّ الأصواتِ أصدق ,
وأي الرسَائل أصدق !
ذلك الغياب الذي صنع من وُجوهنا وطناً باهتاً / بارداً , ذلك الغياب الذي استقر على صدر كلماتِنا , وعلى انامل الشعور بنا حتى أفقدنا
لذّة الغناء على وتر الاحلام
!
سارة القحطاني