" لا آحد هنا سوى أنا و حروف ضلت طريقها فخرجت كهلوسات
شرنقة تحاصرني فلم تخرجني كفراشة حلم بل بائسة ممزق قلبها
ألوان الطيف لا تعني أكثر من أصباغ تلون الحائط المسمى سماء
بعد سقوط المطر و تردد الطرقات على الأرض و الأسقف و الأوراق
بات من المستحيل ألا ترقص على إيقاعها المتناغم
رقصت
رقصت
رقصت
و كانت رقصة الموت التي لم تفق بعدهاإلا على رائحة
قلبها يتلظى
تسائلت كم مضى على التصاقها بشباك نافذة الانتظار
التي لم تفلح في اجتذابه ليلغي حجز المغادرة الآخير
توسلته بصمتها الهائج دمعاً لم تدري أنها
على حافة الموت ~
ماتت
غادرته
تركت دنياه
بعدها
أخذ يتعاطى جرعات النسيان لينسى
توافدت الذكريات لم ترحم حزنه
لكنه علم أن هذا أقل عقاب يستحق
رحلت هي
و هو استبقته الحياة
لتسقيه كأس مرارتها
يستحق
أن يسحق بضربات أوجاعها القاضية
و الله يستحق"