*
إنهما حملا على عاتقهما عبء أن يوفرا لنا حياة كاملة لا مُنغصات فيها ..
يوفرا لنا بيئة نرسم على صدرها كُل أحلامنا وأمنياتنا دونما أن نخشى أن
تثور علينا " أشياءها الكامنة " !!
إنهما أكبر من أنّ تُغنى لأجلهم قصائد الأولونَ .. وأكبر من أن يكتب عنهم
عمالقة هذا الزمان .. وأكبر من أن نرد لهم نحنُ أبنائهم " جمائلهم "
وَ عطاياهمَ وكرم احتواءهم لنا
!!
آلمني صدقاً أن احداهنّ تثور بشكل أحمق جداً في وجهِ والدتها لأنها كان
" المُتصلة " اذ انها كانت تترقب اتصالاً عاجلاً من " حبيب الغفلة " ..
ولم أتمالك نفسي حينها لأنني أعلم أي شعور يسكن الأمهات إبّان تجاهل
أبنائهن لَـ أصواتهنّ الحنونة جداً .. 
وكانت النتيجة " كم لا بأس به من الشتائم " .. !
* مسكينة والدتها أصابها من الخذلان مايكفي جراء مكالمة هاتفية واحدة
لا تستحقها هذه الحمقاء !
سارة القحطاني