زمنٌ تسمَّرَ ظلُّه، متخشِّباً فينا ونحن نكررُ الخطواتِ فيه
في عالمٍ لا يستريح ولا يزيح سوى وجوه الخائفين من الهواء
القانعين بما لديهم من طقوسٍ في قواميسِ التوسل والرياء
زمنٌ.. تفرُّ الشمسُ منه ومن فراغٍ يحتويه
والليلُ ظلمةُ ظالمٍ يُلقي لظاه على جراحِ الناس في مدنٍ – مكائد
تكسو شوارعَها خرائطُ من خيوطِ العنكبوت
والناس طالَ رقادُهم ما بين قَوَّادٍ وقائد
لكن صوتَ الريح والطوفان يرفض أن يموت
فَلْتكنسِ الريحُ المدينةَ.. يغسلِ المطرُ المدينة
وَلْتبحرِ الآنَ السفينة
ولْتنطلِقْ يا سندباد
عبر المدى ْ – متضرعاً – أن ينقذَ اللهُ البلاد
حسن توفيق