يؤرقه دوماً عدم إدراكه المستقبل، حتى يكاد يجزم بأنه لا يعرف طريق الغد أبداً!،
في تفكيره يقبع الماضي، وفي ذاكرته لا حدود إلا للأمس.
لا يعرف اليوم، ولا يدرك طعم انتظار المجهول، ولا يفكر كغيره بما سيكون، أرّقه شعوره بالمضيّ للخلف في حين يخطو سواه للأمام!!
حين خالط المجتمع حوله، ناظراً إلى مرآة نفسه،
صعقه هول ما اكتشفه، لقد وجد لكلّ الناس عينان تقبعان في منتصف الوجه، في حين كانت عيناه خلف رأسه.
ِِِ