يجيب الله مِطَرْ !
إيه أدري ..يعني لا يكْثَر 
لا يمكن " العين قصيرهـْ واليدْ بَصيرَهـ " <-ترى ما يهم الترتيب إبصاراً وإسْتِطَاله..فالشُحُّ وارِدْ !
يمكن أحلى ما في المَطَر.."أنْشُودَة" السَيَّابْ :
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أي وَرَبِّي..
فُوبيا هُطُول ..لا أعْصَرْ!!