الفاضلة موزة عوض
مرحبا بك .. ولم أرى النهار يتهم بالتقصير .. وقد غطى نوره الكون كله .. لا حرمتك أيتها الكريمة .
تقولين :ـ
هل تجتاحك افكار غريبة بأن لا تكتب ابدا ؟
أن تشحذ همة التوقف عن الكتابة وليست القراءة ؟
متى يدرك الإنسان أهمية أن يستمر مع ذاته أكثر من يفكر بالقلم ؟
كيف لك أن تقارن بين الكاتب الجيد والردئ ؟
بل كثيرا ما تجتاحني رغبة التوقف عن الكتابة .. وأحيانا أنظر إليها كبلاء ابتليت به ، فمعاناة حين الكتابة ، والمعاناة أكبر حين يكون شحن كبير في داخلي ولا يطاوعني القلم ، يعني في الحالتين هم
حين لا يوجد حبر في القلم .. وحين لا نرجو الكتابة ، نحتاج للجلوس إلى أنفسنا أكثر .. لأن هناك خلل ولابد لدى الكتابة ، فلن تخلو الحياة من مواضيع ولكن تناولها باللامبالاة وبدون أن يرتجف القلم بها ، حينا فقط نجلس كثيرا ونتفكر .
مع القراءة المتواصلة ستتفق نفسك مع الكاتب الجيد والردئ .. لن تجدي منهجا أدبيا نقديا يعرفك ذلك .. إن أقلامنا أرواح والأرواح تتآلف وتتفق ، لكن حين نقرأ في القديم أولا ثم في الحديث نستطيع الحكم حينها .
دمت أيتها الفاضلة بكل الود والخير والسعادة
تحيتي وتقديري