محاور جميلة جدًا يا ابنة الظلال
أعود مجددًا لهذه المحاور المتخصصة والأكاديمية المبدعة، والتي أحييكِ عليها:
مداخلات الأخوة والأخوات أثرت الموضو تماماً
المحور الأول: لا يمكن للنقد أن يكون موضوعيًّا صرفًا حيث أنّهُ عمل إنساني فالموضوعية الصرفة غير موجودة في أي عمل إنساني خاضع لمتغيرات النفس البشرية. ولكنها قد توجد في العلوم الطبيعية البحتة.
المحور الثاني: طبيعة العلاقة بين النقد والإبداع أو المبدع هي علاقة وطيدة وعلاقة حميمة علاقة الدارس والمدروس وعلاقة المنتج والمتلقي وعلاقة العلم بموضوعه. وقد قال د/ صلاح فضل ..النص الجيد يلامس الروح، والنص الرديء يجسد للنقد حالة الضرب بالسِّياط!. والنقد يبدء من حيث ينتهي المبدع ولا ضير من استفادة المبدع من النقد .. على أن اللحظة الإبداعية هي لحظة متمردة على كل الأنساق والقوانين.
المحور الثالث: هما أمران أحلاهما مرٌّ كما يقال، فتجاهل النقاد هو ظلم إن كان ما كتب إبداعًا .. أما النقد اللاذع من النقاد فإن كان وجيهاً فهو باعث للتطوير وتحفيز القراء على المتابعة والكتب على تطوير الذات والمكنونات.. فالمتنبي قد تعرض للكثير من ظلم النقاد وما ضره في ذلك في شيء وفي عصره حيث أنه كان يبرّح إبداعًا .. ويقذف تُهماً
المحور الرابع: النصوص تقدم نفسها بنفسها لا النقد هو من يقدمها. لكن النقاد يلعبون دوراً كبيرًا في إبراز مواضع الجمال والإبداع فيكون هذا نوع من الترويج والتسويق للكاتب حيث يصبح مصدراً للدراسات وتلقف اصداراته من قبل القراء فيخدم هنا الكاتب بصورة أكبر..
وشكراً