شعراء اليمن : لم يكونوا يوماً مُذهلين بل [ الذهول ذاته ] !
القارئ للشعر اليمني لن يجد إلا الروح البسيطة والمفردات الريفية والصور المطريّة وموسيقى الماء التي تنساب من بين أنامل الشِعر
ربما يختلف بعض النقّاد على تواضع بعض المفردات في نصوصهم : لأهمس لهم بكل حّب , ليس عيبهم إن كان الناقد الفلاني من الناس غير متمكن من أدواته !
إذ أننا لو أشملنا البحث لوجدنا أن ثلثي المفردات المستخدمة في [ اللهجة اليمنية ] مستنبطة من اللغة الأم الفصحى عدا طريقة اللفظ لا الكلمة ذاتها .
هذا من جهة والجهات الأخرى : حفرت أسمائهم من ذهب في تاريخ الشعر
.
.
كنت أحاول الإنصاف : ورداً على أحد الأصدقاء : لو أمعنت النظر في الشعر اليمني لعلمت تماماً أن ساحتنا الخليجية خالية من الشعور في إيصال فكرة الشعر للقارئ أو المستمع [ المتذوق بصفة عامه ] إلا ماقلّ وندر وعُدّ .
.
.
لاأحب أن يتحدث أحدهم أمامي عن مقولة الناقد الفلاني والناقد الفلاني لايجيد من النقد إلا سيئاته لا حسناته .
كل ناقد على سطح هذه الأرض : لايُعد نقده جزماً أكيداً بل تأويلاً أي محاولة فهم الفهم ذاته , عدا مايتعلق بالوزن والقافية في الشعر فهذه يجيدها أحياناً حتى الشاعر المبتدئ .
لم يكن يوماً نقد الناقد فيما يتعلق بالقراءات النقدية : نقداً مقدساً لايقبل النقاش أو لايحتمل الخطأ !
قد يتميز الناقد الأكاديمي بالتأصيل في المعرفة وسعة المخزون الثقافي والمعرفي وبعض الحدس والذكاء في قراءة مابين السطور بعقل رحب متفتح .
إلا أن الناقد مهما توسّع في معرفته وكثّف ثقافته وأشمل بحثه , يبقى متذوقاً ولكنه ذو رؤية شاسعة .
.
.
.
.
باإختصار شديد فقط .