اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
محاور جميلة جدًا يا ابنة الظلال
أعود مجددًا لهذه المحاور المتخصصة والأكاديمية المبدعة، والتي أحييكِ عليها:
مداخلات الأخوة والأخوات أثرت الموضوع تماماً
المحور الأول: لا يمكن للنقد أن يكون موضوعيًّا صرفًا حيث أنّهُ عمل إنساني فالموضوعية الصرفة غير موجودة في أي عمل إنساني خاضع لمتغيرات النفس البشرية. ولكنها قد توجد في العلوم الطبيعية البحتة.
المحور الثاني: طبيعة العلاقة بين النقد والإبداع أو المبدع هي علاقة وطيدة وعلاقة حميمة علاقة الدارس والمدروس وعلاقة المنتج والمتلقي وعلاقة العلم بموضوعه. وقد قال د/ صلاح فضل ..النص الجيد يلامس الروح، والنص الرديء يجسد للنقد حالة الضرب بالسِّياط!. والنقد يبدأ من حيث ينتهي المبدع ولا ضير من استفادة المبدع من النقد .. على أن اللحظة الإبداعية هي لحظة متمردة على كل الأنساق والقوانين.
المحور الثالث: هما أمران أحلاهما مرٌّ كما يقال، فتجاهل النقاد هو ظلم إن كان ما كتب إبداعًا .. أما النقد اللاذع من النقاد فإن كان وجيهاً فهو باعث للتطوير وتحفيز القراء على المتابعة والكتب على تطوير الذات والمكنونات.. فالمتنبي قد تعرض للكثير من ظلم النقاد وما ضره في ذلك في شيء وفي عصره حيث أنه كان يبرّح إبداعًا .. ويقذف تُهماً
المحور الرابع: النصوص تقدم نفسها بنفسها لا النقد هو من يقدمها. لكن النقاد يلعبون دوراً كبيرًا في إبراز مواضع الجمال والإبداع فيكون هذا نوع من الترويج والتسويق للكاتب حيث يصبح مصدراً للدراسات وتلقف اصداراته من قبل القراء فيخدم هنا الكاتب بصورة أكبر..
وشكراً
|
الأستاذ عبد الإله المالك... مرحبا بك أستاذي
صحيح أن النقد لا يمكن أن يكون موضوعيا, على أن ذلك يجب ألا يكون عذرا للنقاد.. فعليهم أن يلتزموا الحيادية ما أمكنهم ذلك.
أتفق مع رأيك بأن العلاقة بين النقد والمبدع يجب أن تكون وطيدة, ولكن هل هي هكذا على أرض الواقع حقا؟
ما زال النقد في الساحة الأدبية العربية يبدو بحاجة إلى تنشيط، فالأعمال الأدبية كثيرة ويبدو النقد قاصرا عن اللحاق بها..
ربما كانت النصوص هي التي تقدم نفسها ولكنها أحيانا بحاجة إلى النقد ليجعلها أكثر بريقا خاصة إن كانت نصوصا تستحق التخليد والوقوف عندها..
شكرا جزيلا لك على كريم مرورك وسخاء طرحك
احترامي