بين إطلالة و اختفاء
سعادة تمضي و جراح تبرأ
وتنتهي اتعاب بعضهم
بالوقوف على أعتاب أرق البعض
و سلاسل من أنين تطوق رقاب الضعاف
منزلقة تحت سطوة الساطين
و على وريقات من أمل يرسم الحزانا آمالهم
أمال تسقط بخريف الفكر قبل شتاء مضمخ بدمائهم
هاطلا على قفر أعمارهم البالية الكئيبة
و تأتي سعادة مطلية بألوان مائية على جدران خدودهم
كي تذوب مع أول هطول لدمع ظل حبيس سجون الجفون
وبين واقع و وهم تنزلق الخطى
و يصل الغباء أوجه في ظهيرة يوم الخدعة
و قد يطول السفر بين إشراقة ذاك الوهم و غروبه
إلا أن يومه سينتهي في ساعة ما قد تقترب
و تنتهي بغيابه ضحكات بلاء البلاهة
التي رسمت نفسها على ثغر من وقع في شباك فخ سراب العطف
و لعلها ساعة تدور حول محور ثابت
تنتهي في مكان البدء لتعود لتدق ذات الطبول
و تسري في ذات الطريق الذي سلكته
و عند النهاية تبكي مشوارا أنهك ثوانيها
وتعود للبدء من جديد ....