صدِّقني مَا عادَ بـِ حوَّزتِي " عقَّلٌ " يُؤمنْ بـِ أكذُوبةْ بقاءُكْ
وفلَّسفِياتُ مشاعِرُكَ المُهاجِرهْ / المُسافِره لـِ مغيَّبُ الوَهمْ ،
صَدِّقنيْ مَا عادَ بـِ إستِطاعتِيْ أنْ أعلِّقَ صُوركَ العَتيَّقهْ فِيْ زوَايا
حُجَّرتِيْ وعَلى رُفوُفِ مُسَّتقبلٍ نفَضَ مِنْ عَلى حُدوٌدهُ غُبارَ ذِكراكَ الَمُميت
صدِّقنيْ مَا عادَ بـِ إستِطاعتِيْ أنْ أغرِقُ هاتِفيْ بِ أدمُعِ إنتظَارِيْ
المَكلُومَ إِليكْ ، بِ أدمُعِ حَنيَّنيْ الَأحمقْ إِليكْ ،
بِ أدمُعِ فقَّديْ البَائِسْ إِليَّكْ .. فقَدْ جفَّتْ عَينايَّ بَلْ رُبَّما كفَّتْ عيَّنايْ
عَنْ إرتِكابِ إثمِ البُكاءِ عَليَّكْ .. !!
لِأنَّنيْ آمنتُ بـِ أنَّ البُكاءِ والنَّحيبِ عَلى الَموَّتى لَا يُعيَّدُهم إِليَّنا
مهَّما بَذلنَا مِنْ مُحاولَاتِ الصَّبرْ وقدْ كانَ " إحسَاسكَ الَميَّتْ بِيْ "
كَفيَّلاً لِئنْ يجَّعلُنيْ أفيَّقُ مِنْ غيَّبُوبةِ أمَّنياتِيْ بِكْ ،
صَدِّقنيْ مَا عَاد بـِ إستِطاعتِيْ أنْ أمنَحُكَ جُرعاتٍ مُفَّرطهْ
مِنْ الَحبِ / مِنْ العِشقْ / ومِنْ الغُفرانْ فَقدْ كَانَ سَقمَ أنانيَّتكْ
مُسَّتعصِياً عَنْ الشِّفاءْ بِكُلِّ جُرعاتِيْ الَمُفرِطهْ ،
صدِّقنيْ مَا عَادَ بـِ إستِطاعتِيْ أنْ أسافِرُ لـِ وجَّهكَ خَيالاً
فِيْ كُلِّ قصيَّدةْ حُبٍ أنصِتْ لَها
ومَا عَاد بـِ إستِطاعَتيْ أنْ أحَّفظْ فِيْ ذاكِرتيْ عُنوانَ كُلٌّ
أغنيَةَ حُبٍ جَديَّدهْ لَ أهدِيَّكَ إِيَّاهَا حِيَّنمَا تأذَن
سُويَّعاتَ جُوَّركْ بَ الِإيابِ إِليَّ ،
فـَ كُلِّ تلكَ القَصائِد وكُلِّ تلكَ الَأغانِيْ تبَرَّأتْ مِنكَ
مُنذُ أنْ خُنتَ عهَّدَ وفاءُكَ الكَاذِبْ إِليَّ ..
صدِّقنيْ مَا عَادَ بـِ إستِطاعتِيْ أنْ أسَّتسلِمْ لَ سطَّوةْ خناجِرُكَ
لَ تعَّبثْ بِكُلِّ حَواسِيْ التِيْ تخَّفقُ بِ إسَّمكَ حُباً وَ وفاءًا
فَ أنتَ لَمْ تدَعْ فِيْ تِلكَ الحَواسَّ المُنهكَهْ بِكْ
أيٌّ إتِساعٍ لـِ إحتِواءِ جِراحُكَ مِنْ جَديَّدْ ،!!
صدِّقنِيْ مَا عَاد بـِ إستِطاعَتيْ أنْ أديَّرَ ظهَّريْ لـِ سَعادتِيْ
مِنْ أجَّلِ أنْ لَا تتألَّمْ أنتْ ،
ولَا لـِ صُموُديْ مِنْ أجَّلِ أنْ تقَّوىَ أنتْ ،
ولَا لـِ أمانِيْ مِنْ أجَّلِ أنْ لَا تفَّزعَ أنتْ ..
فكُلٌّ تلكَ الَأشياءْ التِيْ شهِدتْ وخلَّدتْ مِيلادَ حُبِّيْ لكْ
باتتْ ترَّفضكْ وتَمقُتنِيْ حيَّنمَا أسَّتعيدُ أطيافُكَ عَلى حُدوُدها الَسَّاخِطهْ
صدِّقنيْ مَا عادَ بـِ إسَّتطاعَتيْ أنْ أعوُدُ تلَّكَ
العَاشقهْ التِيْ تعَلَّمتَ العِشقَ عَلى أبَّوابِها
وَ مَا عادَ بـِ إسَّتطاعَتيْ أنْ أعُودُ تلَّكَ الُأنثىَ
التِيْ حَاولتْ مُمارَسةْ عُنفُوانكْ الرُّجوُليْ عَلى أنقَاضِ صمَّتهَا
وَ مَا عادَ بـِ إسَّتطاعَتيْ أنْ أعُودُ تلَّكَ الطِّفلهْ التِيْ كَممتْ صوَّتَ
صرَّختُها ورفَّضُها وسَخطَها وألَمها مِنَّكْ
مِنْ أجَّلِ أنْ لَا يُرعِبكَ مشَّهدَ يُمناكَ
وهِيَ خاوِيةٌ مِنْ عَطاءِيْ المُسرفْ إِليَّكْ !!
صدِّقنِيْ وإِنْ لَمْ تسَّتطعْ أنْ " تُصدِّقْ " أوْ تُؤمِنْ بأنَّ قلبِيْ
باتَ يكَّفرُ بـِ عقيَّدةُ حُبكَ المُجحفْ
وإِنْ لَمْ تسَّتطعْ أنْ تُدركْ كُلَّ مَا وَردَ أعَّلاهْ ،
إقَّتربْ مِنْ قلَّبيْ وفتِّشْ بينَ أضلُعهُ وتَأمَّلْ صُورةْ
موَّتكَ بِداخِليْ وحشَّرجةْ رُوحَ حُبَّكَ بِيْ
إقَّتربْ وتأمَّلْ كَمْ مِنْ حِدادُ نسَّيانْ أقمَّتُ مَراسيَّمهُ
عَلى ذِكراكْ مُنذُ أنَّ دمَّرتنِيْ أنتْ
!
