منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كأي شيء
الموضوع: كأي شيء
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2012, 12:10 AM   #6
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي




الافتتاحية ذات وقع مباشر على القارئ،
فإدراك حقيقة الوهم أنه يبقى وهم ولو بعد حين،
هي حقيقة مباشرة وكان من شأنها أن تجعل القوة مفتاحا بدأت به القاصّة هذه القصة القصيرة.
قلّة من القاصّين من يدركون أن افتتاحية القصة القصيرة هي المفتاح الأهم في مجملها.
،
الجزء الآخر من القصة والشروع في هرم القصة كان أيضا قويا،
إذ أن ذلك الحديث وطريقة سرده بعفويته، كان تبيانا لضمير الحال الذي سرد الحديث.
الحديث تواصل بلسان المتكلم وضمير المخاطب، وهو السرد الذي طالما كان يحمل الحزن في ماهيّته،
وإن كان الحزن مُبطّن بالأمل أحيانا وأحيانا أخرى كان يُشكِل الدرب الأخير للأمل إذ أنه مسدود.
،
مع الوصول إلى مبدأ الغرور الظاهر منذ الشروع في الهرم، كان هذا الوصول يُمثِّل التبيان الكامل للحقيقة المُعلَنة لأحمد،
وهي المواجهة التي كان لابد لها من أن تظهر بهكذا حال مباشر دونما عوائق يُبدأُ بها فتعيق مواجهته بحاله المغرور.
،
يوماً ما ستحن إلى صديقٍ يذود عنك ولو بنفسه,حينها ستفاجأ " أنك بمفردك."..!
ها أنت تغادر "..كأي شيء.." ,وتعود " كأي شيء "
وكل ما أقوله حيال ذلك .." لم أعد أشعر بوجوده,لأشعر بفقده.."


خاتمة القصة هنا لم تكن شطرا أو سطرا وفقط،
بل كانت عدة جمل تواردت من ذات النفس الحزينة لحال ذاك الصاحب الذي كان صاحبا،
ومنها فالخاتمة تلخصت في المفهوم الخاص للقصة أن الأمر لم يعد بين صاحب وصاحبه،
بل أن الأمر وصل إلى عدم الشعور بفقده، وهنا يكمن النفس الأخير للقاصّة ( حصة الحربي ) إذ أن هذه الخاتمة كان تراجيدية الحِبكة،
وهذا النوع من الحبك يستدعي التعمق كثيرا في حال شخصيات النص،
،
حصة الحربي، بحق شكرا لكِ هذا الإرواء الذي طالما نفتقده مع نصوص باتت روتينية السرد. تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس