من سيتعهد بزيارة الليل حين لا أكون فيه كحمقاء تسير حافية على أشواك ذكراهم؟!
من سيُوقظ الأحلام النائمة ؟! ومن سيهز عرش الظلام بتنهيدة تشق عباب السماء؟!
من سيهمس لجدتي الميتة في قبرها أنه لم أعد أمسك بيدي أمي طوال اليوم
لم أعد الصبية التي تلاحق أمها أينما تذهب ياجدتي، ثم تلكزينني بذلك جهارا ؟!
وأمتعض ببراءة !!
لم أعد صاحبة الصوت العصفوري كما تندهينني دوماً،
شُجَّ قلب صغيرتكِ ؛
فأنزويتُ دون أن يراني أحد ،وفي صوتي غصَّة تجعله يكاد أن يكون نشازا,,
آه ياجدتي متى سألحق الركب إليكِ؟!
؛
وحيدٌ سيغدو الليل دوني ، كأنا حين تباعدت الخُطى، وساروا جميعاً
إلى حيث يشهد لهم النَّهار بغيابٍ جلِّي!
ويشهد الليل لي، وأنا أجلد الوقت ، ثم أُعلق قلبي فوق مقصلة الحنين،
أرجم هذا النبض عله يهجع من أنينه..
ويُبصر الليل ...ولا أنام أنا..!