أكادُ بأن أكمل مجلدًا مفعمٌ بصفحاتِ خذلانك لي ،
سأنحبُ عندما أقرأ بعض اللحظاتُ المؤلمه ،
و سأترُكُها تحترقُ أمامي وكأنها لم تحدُث ،
وبعد حرقها هل تظنُني سأنسى ..؟!
أبغضُ ذاكرتي فهي لاتحمل في دهاليزها سوى الألم ،
أما كفاني عيشًا بذاكرةٍ كهذه ،
و سأتركُ خلفي بقايا المجلد التي لم تأكلُ أطرافها النار ،
لكي تراها وتقرأ ماسيبدو متضحًا لك ،
عندها فقط تذكرني ولو بدمعة مباغتة ،
لاتريدها أن تسقط ولكنها إنحدرت ،
إرحل بالطريقُ المعاكس لي ،
لا أريدُ أن أرى ظلك الذي يسبقُك في ذلك الظلامُ الدامس ،
لأنك أصبحتَ بشعًا بالنسبةِ لي ،
إسطورةُ خذلانك هي من جعلتك كذلك ،
وتجفيفُ دموعٍ إعتادت السقوط ،
أصبحتُ أنثى مدمرة لا أستطيعُ العيش مع أناسٍ أصحاء ،
أرى أعينهم تقراُ كسري منك ،
ويتبعها نظرةُ رحمة بغيضة جداً ،
وكعادتي لا أستجيبُ لأحدهم ،
لا أريدُ أن أثق بهم فكفاني كسرُكَ أنت .