[تراتيل]

مذُ أن أذنت لي الحياة.....
وفتحت لي أكفّها لأنتقيك منها
وأنا أحاول جاهده لأظفر بك ....
لم يعد يهمني سواك
ولم أعد أعير الأشياء الأخرى أهتماماً
كان كل همي الإتكاء بكبرياء حتى تأتي وتكون ليّ وفيّ
لم أكن على علم بأن طبيعة الحياة تخفي لي قدراً لم أختره قط
ولا أظن الكثير يريده كائناً من كان ،
حكمةٌ أصابتني في مقتل
ورضيت بها مصاباً
وكمداً وهماً وحزناً،
نزلت من ذلك العاجي الذين ينعتونه بالبُرج
وتكبدت عنا البحث عنك
لم تكن رحلتي هيّنه ،ولم تجعلها عليّ كذلك
لم أقنط ، بل طرقت في بنيان النجاة
ألف باب وكلها كانت مقفله
لم أيأس ولم أبئس
بل كان شغفي للحصول عليك
يفوق كل شغف
لم أنازع الأخرين أشياءهم ،لعلمي بأن لي غير ما عندهم
كانت الحياه تهديني في كل صباح قبله وتعصر في شفتاي حلاوتها وتغادر
أملاً بأن أتناسى حاجتي إليك...
.....
لم يجعلني ذلك أنسى
بأن حلاوة قبلتك أجمل
وأحتضانك أروع
وحبي لك سيكون أكبر
تجردت من كل طباعي
ولبست ثوب الحزن الذي كان مرمياً في طريق بحثي عنك
.....
أتعلم أني أتخيلك تلك اللحظات التي تكون عند إلتقاء نظراتنا..!!
أتعلم أن حبّي وعاطفتي ستغيراني لحظتها..!!
لا أظنك تعلم ...
أتذكر تلك الايام التي ألتقيت بك..؟
وتلك الليله التي تركتني أتجرع ألم فقدك..؟
لم أبكي حينها أمامهم،،بل سحقت بيدي مرآتي
حتى لا أرى وجهي الذي أمتلئ حزناً وألماً بسببهم..
ورسمت بدماء كفي وجهاً مبتسماً
لا يشبهني ولكنه سيبقى مرآتي وقناعي ...

فقدتك ولم آراك
وبحثت عنك ولم آراك
وأخشى أن أفتقدني ولا آراك.........
........
أخيراً هنا أستبيحك عذراً فقد أُنهكت قواي
وأريد أن أنسى رغبتي بك
وأبحر لموطن لا أرى فيها هطول عاطفتي التي تستجديك
سآرحل وستبقى لي
مستحيلاً أبى أن يتحقق..


:
.
(............)تراتيل~