أقطع الطريق على أكتاف أغنية
تجذبني للذكريات
وتعيد الصور التي غطاها الغبار للصدارة ..
ماتفعله أغنية أكثر إقناعا مما فعلته طوال زمن ..
ماكنت لتبتسم حتى تغطي وجهك يديّ ..
تناديني فتسقط في حلقك تفاحة ..و
كلما نبت فرعك في درب صعرت له وجهي
وتركته للحظ والامنيات القديمة .. عسى أن يتكفل به مطر آخر ..
بسهولة النسيان قطعتك كأوراق منتصف الدفاتر العتيقة ..
شخبطتك احترازا لئلا أعرفك بعد حين ..
سامحتك كي لا يعلقني بك الخيط الرفيع للحقد .. من قلبي وددت جذك ..
اقتلعتك يا صنوبرتي وأحببت فكرة أن استظل بغيمة ..قد تجيء وقد لاتجيء ..
أحببت أن يكون لظهري مكاناً كالخلاء لايبخل عليّ بالحرية .. أينما رحلت كان معي وأينما حللت هدهدني كي لا تضيع راحتي ..
أنا يا طائرتي الورقية ..ألقيتك من جرف و رأيتك تسقط في مكانٍ وحدك تعرف آخره .. وحدك من يحدد قوة هبوطه ويميز أي نوع من المطارات كانت راحتي ..
أنا يا ياصندوق الهدايا , أخليتك
وتركتك مفتوحاً كي يؤكد على غيابي الصدى و همس الفراغ والطامعون فيك دون أن تحظى بحمايتي ..هه..
كان من الممكن جداً أن تتدراكني لو أنك أمنت لي مزهرية مملوءة بالماء والسكر .. ثم تنفستني ..
الآن يضللك الليل ..
يدافع عن قلبي
ويسدل على عينيك ستارا آخر للظلام ..
الآن ينقسم بك الطريق
ويتركك لحيرتك الاولى يوم كنتُ فرصتك وضيعتها انتظارا لفرصة محتمله ..!
الآن تأتي بك أغنية , وتعيدك حيث كنت ..
تقيس بك العناء بين ذروة الحظ وسوء الطالع ..
نفس الأغنية تغلف قلبي .. تدق بكعبها في مكانٍ سحييييييق وتدهسك ..