*

.. | أنصَفتني الأقدارْ حِينمَا رزقتني بِكْ ، في أقصَى نوُبات ذُبوليْ !
كُنت لي مرفئ الأمانْ تشكَّلتْ مَلآمحَ فرحي وتفَاصيل بَهجتي بِ ريشة
عِشقكْ ، علَى يديَّك غفت طفولتي الموَّجُوعة وأفاقتْ مُراهقتي المجنوُنةْ
عَلى يَديَّك تعلَّمتْ بِ أن هذيانَ قيَّس لَمْ يُواريه الثَرى بعدْ !
عَلى يَديَّك إسَّتفاقت أساطِير نِزارْ وبتُّ أسردُ تفاصيلهَا عَلى مسَامعُ رفاقيْ !
على يديَّك أدركَّتْ بِ أن رِوايات الحُب لمْ تُقصص عبثاً !
إجَّتحتَ مشَاعريْ وجعلَّتني أسخرْ مِن كُل قصَّة حُب لمْ تكُن أنتَ فارسُها
تسللَّت إلى خَارطة أياميْ وجعلَّتني أهربُ من أوَّجاعيْ إنتماءاً إليكْ ،
، شَاعريْ أو نِزاريْ لا يهمَّ مَ أكرمَ تلكَ الصَّدفةْ التِيْ أضَّحيتُ فِيها
قصيَّدتكْ ومُلهَّمة مَحابِركْ وسيَّدةْ تعَّتليْ عرشَ أبياتُكْ .. !
إنعَزلتُ عَن كوَّنيْ بِكْ ، أصبَّتني فِي مقتلِ هَواكْ مُنذ أول وهلةٍ
إلتقيتكَ فِيها .. يصَّمتُ كُل الضَّجيج كُل الصَّخب مِن حوَّليْ .. .
كُلمَا صدحَّت بِ تلكَ القصَائد التِي شيَّدت مَدائنها وفاءاً لِ عشَّقيْ
إكَّتبني دوماً بينَ مُذكراتكْ وإرَّسُم مَلامحي بينَ دفاتِرُكْ .. !
فَ " قلَّبيْ " مازالَ مُتعطَّشاً لِ رواءِ فيضكَ ولنْ يكَّتفيْ 