[نجلاء حسن]

.. | طفلةٌ مُترفةْ بِكْ .!
لا يحلُو لَها الإفراطَ بِ غُنجها إلاَّ بينَ أحضَانكْ .. .
طفلةٌ تعبَس مَلامِحها كُلَّما غفلتَ أنْ تُخبرهَا كمْ تعَّشقها ،
وتمَّتعضُ غضباً كُلما غفلتَ أن تُهديها قُبلتكَ الصَّباحيةْ !!
.. | مُرَاهقةً مجَّنوُنة بِكْ .!
لا تُمارسْ طُقوس هَذيانهَا إلاَّ بينَ يديَّكْ .. .
تتعمَّدْ أنْ تُوصي عُصفوُرها الصَّغير لَ يمَّضيْ مِنْ عَلى شُرفتكَ
وَ يتركَ لكْ رسالةْ زاجِلةْ تقوُل فِيها :
قلبكَ موَّطنيْ فلا تُغرَّبني عَنهْ ، عيناكَ قصيَّدتي فلا تُقصَّيها عنَّي ،
هوَاكَ خارِطتيْ فلا تنَّفيني عَنَّهْ ، أحبكَ بكُل لُغات قيس وبِهذيان ليلى
أحبكَ بَ صوَّت فيَّروُز أرددَّها ، وبَ قصائدُ نِزارُ أعَّقدُها .!!
.. | أنثَى ناضِجة بِكْ .!
تتوُق لَ إختلاقْ الأحاديثُ الجدليَّةْ مَعكْ كُلَّما باغتكَ النوَّمْ ،
حتَّى تحَّظى بِ سماعِ صوَّتكَ النَّاعسْ الذيْ تهَوى همسهُ الحَانيْ
تتغنَّى عَلى أعتَاب صوَّتكْ بِ قصائُدها المُسافرة عشقاً إليكْ .. .
وتكَّتفيْ بِ ملامِحُكَ الغاضِبة كُلَّما صدَحتْ بِ كلمَاتها لكْ !
وظللَّت تُرددْ لَها بِ ثوَّرة عَاشقْ مجَّنوُنْ :
خبَّئي قصَائدكِ بينَ أضَّلُعيْ ، دُسَّيْ بلاغةْ أحرُفكِ بِ جوَّف صدَّريْ
أنتِ طفَّلتي وشَاعرتيْ التِي لا أقَّوىَ علىَ أنْ يُشيَّد بِ جمال كِتاباتهَا
قَارئ ،/ أنَا جُمَّهوُركِ ونبضَ أبيَاتكِ أنا كُل العُيونْ التِي يحَّقُ لَها
أنْ تتربَّص بكِ بِ إعَّجابْ .. أتعلَّمينْ .؟
حتَّى قلمكِ ذاكْ أمَّتعضُ مِنهُ وأمَّقتهُ إذا لامسَ أناملكِ ،
وأنا معَكِ لا تلَّتفتِي لِ شيَّءْ
سِوى بعَّثرة جدَائلكِ بينَ مدائنُ صدَّريْ وكفىَ !!

* إحسآس آلنجلآء