
.. | بيَنما كُنت أتصفَّح رسائلُ التَّهانِي مِن رِفاقيْ !
بيَنمَا كُنت أسَّتقبلُ رسائلْ قُرَّاءيْ ومُحبَّي حرَّفيْ تلكَ الرَّسائل
التِي كَانتْ ترَّسُم عَلى ثغَّري بهجةُ الكوَّنْ كُلما لامستُ مدىَ
مصَّداقية قلوُبهم وشفافيَّة أرواحُهم بينَ طيَّاتِها ، ..
مِن بينَ تلكَ الرَّسائلْ البريَّديةْ وصلتَّني تهنِئة خاصَّة مِن نوَعها
وصلَتني رِسالةٌ مُتفرَّدةْ سلبَت جُلَّ إهتِماميْ لِ بُرَّهةْ !!
تِلكَ الرَّسالةْ كَانتْ [ منَّكْ ] أذكُر سُطورهَا جيَّداً ومدَى رائِحة
خيَّبتِي المُلتصَقة بِها أذكُر كم مِن دمَّعةٍ نازِفة بللَّت أوراقُها ..
أذكُر كَم مِن آهةٍ تناثَرت حوَّلها أذكُر كَم مِن صرَّخةٍ ظلَّ صداها
عَالقاً بِ أطرافِها أذكُر كَم مِن طعَّنةٍ إخَّترقتْ صدَّري حِين قراءتَها
أذكُر كَم مِن لعَّنةٍ أطلقتُها عَليكْ وعَلى حظَّي البَائسْ الذِي أوَّقعنيْ
يوماً فِي شِباكْ هَواكْ .. بِكُل بَساطةْ وجَّهتَ لِي
رِسالةً ملَّفُوفةٌ بِ شرائطْ الغدرْ تقُول فِي مُحتواها :
[ كُل عَام وأنتِ بِخير ، قدْ تحددَّ موعدُ عقدَ قِرانيْ ولله الحمدْ
فهَل يُمكنكِ الحُضورْ ـ أتمَنَّى قبُول دعوَتِيْ ؟ ] !!
سُحقاً لِ إنتظاري الأحمَق ، سُحقاً لِ أكاذيبكَ المُغلَّظة ،
سُحقاً لِ عشَّقي الآثِم ، سُحقاً لِ رجُولتكَ المبَّتُورةْ !!
سُحقاً لِ إحسآسُكَ العَقيمْ ، سُحقاً لَكُل غصَّةْ عاثتْ بِي فِي رحيلكْ
سُحقاً لِ ذاكرتيْ التِي تضجُّ بِ الحَنين إليكْ .. .
سُحقاً لَكْ أنتْ أيضاً ، مُشكلتِي أننَّي أحببتُ بِ طريقةٍ صَالحةْ
نادِرةْ وثميَّنةْ ومُشكَّلتكَ أنكَ مُبخسٌ فِي الحُب فِي الصَّدقْ فِي العَطاءْ
مُشكَّلتكَ أنكَ أسوأ قرَار خَاطِئ إتخَذتهُ بِ حقَّ " قلَّبيْ
" !!