كلما قبلتها , تأملتُ تجاعيد وجهها تسلل عجزها إلي وسكن صوتها بيّ وامتزجت هويتها بهويتي وصارت كُل الأشياء مشتركة فيما بيننا عدا أسمائنا الأولى ..
حاولت مراراً أن لا أغيب وأن لا أكفَّ عن السؤال عن حالها ولكنني خشيت أن لا ألتزم بأصغر وعودي فأخذلها .. وفعلت مثلما أفعل في العادة ابتسمت في وجهها
وأغلقت الباب خلفي وفي صدري حُزنٌ عميق لا أملك أن أظهره أمامها أو حتى أبيعه على عابر يحتاجُ لأن يبكي وهي كانت ولا تزال أكرم من أعرف وأكثرهم بؤساً وإنكساراً
وما بين عجزي عن لفظ الوعود ومحاولة الإلتزام بها وبين يقيني بأنني لا أملك ما يكفيني للإلتزام بما أتلفظ به من وعود ألف أمنية وألف دمعة وبضع رسائل
لا أملك أن أمنحها لأصحابها !
ممم حسناً أنا مستاءة مني على كل حال وأشعر بأنني بحاجة لأن أستبدلني بإمرأةٍ أُخرى .. !
سارة القحطاني